هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت فرنسا الاثنين، إنه لن يكون هناك عرض أفضل لإيران لإحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية، وإن الأمر متروك لطهران لاتخاذ القرار بشأن العرض النهائي.
جاء ذلك بحسب وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، التي قالت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "لن يُطرح عرض أفضل على الطاولة، والأمر متروك لإيران لاتخاذ القرارات الصحيحة".
وأضافت أنه لا توجد مبادرات في الطريق لإنهاء جمود الموقف غير ما تم طرحه أخيرا.
وتابعت بأن للولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين موقفا متطابقا من مسألة حل قضية تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار "يورانيوم" عثر عليها في ثلاثة مواقع في إيران، وهي قضية طالبت طهران بإغلاقها قبل العودة إلى الاتفاق.
اقرأ أيضا: مسؤول أمريكي يتحدث عن طريق مسدود بخصوص "نووي إيران"
في المقابل، طالب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بـ"ضمانات" من جانب الولايات المتحدة بعدم عودتها عن اتفاق محتمل حول البرنامج النووي الإيراني قبيل زيارته لنيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح رئيسي الذي يؤيد حصول "اتفاق جيد وعادل"، رغم تراجع الأمل من الجانب الغربي حول فرص إحياء الاتفاق المبرم العام 2015 حول النووي الإيراني، في مقابلة مع محطة تلفزيونية أمريكية أن الاتفاق يجب أن "يستمر".
وقال: "يجب الحصول على ضمانات"، مضيفا أنه لا يثق بالأمريكيين بسبب سلوكهم في الماضي.
وأتاح اتفاق 2015 الماضي في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بين طهران وست قوى دولية (واشنطن، باريس، لندن، موسكو، بكين، وبرلين) رفع عقوبات عن إيران لقاء خفض أنشطتها النووية، وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجيا عن معظم التزاماتها.
وبدأت إيران وأطراف الاتفاق، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، مباحثات لإحيائه في نيسان/ أبريل 2021، تم تعليقها أكثر من مرة مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران.
وبعد استئناف المباحثات مطلع آب/ أغسطس، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه طرح على واشنطن وطهران صيغة تسوية "نهائية". وقدّمت طهران للاتحاد الأوروبي مقترحاتها على النص، وردّت عليها واشنطن في 24 من الشهر ذاته.
اقرأ أيضا: الرئيس الإيراني يجدد المطالبة بتقديم ضمانات لاتفاق نووي
وفي الأول من أيلول/ سبتمبر، أكدت الولايات المتحدة تلقّيها ردا إيرانيا جديدا، معتبرة على لسان متحدث باسم وزارة خارجيتها أنه "غير بنّاء".
وينتقد الغربيون طلب إيران، قبل أن تتم إعادة تفعيل الاتفاق، إغلاق ملف المواقع غير المعلنة، داعين طهران للتعاون مع الوكالة لإنهاء المسألة.
من جهتها، تعتبر طهران القضية "مسيّسة" وتريد طيّها قبل تفعيل الاتفاق النووي بشكل كامل.
واتخذ مجلس محافظي الوكالة في حزيران/ يونيو قرارا ينتقد إيران لعدم تعاونها، ردت عليه طهران بوقف العمل بعدد من كاميرات المراقبة العائدة للوكالة في بعض منشآتها.
في عهد جو بايدن أعربت واشنطن عن تأييدها إحياء الاتفاق.
ورأى الرئيس الإيراني أن انسحاب إدارة دونالد ترامب من الاتفاق يثبت أن الوعود الأمريكية "لا معنى لها".
واستبعد رئيسي أي لقاء مع نظيره الأمريكي الذي لم يعرب من جهته عن عزمه الاجتماع به على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.